سؤال من س.ر عن شخص يدعي العلم، ويفتي من يستفتيه، دون أن
يكون له علم معلوم.
مسألة الفتيا مشكلة الماضي، كما هي مشكلة الحاضر؛ ففي الماضي
كانت معاناة الأمة من الفرق التي كانت تفتي، وتحرّف الكلم عن مواضعه،
كما فعلت فرق الخوارج ما فعلت، فأوَّلت القرآن الكريم والأحاديث فضلت،
وأضلت، حتى توالت الفتن التي ما تزال الأمة تعيش آثارها. أما في الحاضر
فالأمر لا يختلف عن الماضي، فبحكم واقع الاتصال ونوازل الحياة وحاجة
الناس إلى معرفة ما يواجهونه كثر المفتون حتى صاروا البسطاء يفتون في
قضايا شائكة، وهم مع حسن نيتهم لا يدركون أخطار الفتوى، التي قال
عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم: أجرؤكم على الفتيا أجرؤكم على النار
رقم العدد
ملف PDF