سئل معالي الدكتور عبد الرحمن بن حسن النفيسة صاحب مجلة البحوث الفقهية المعاصرة وصاحب التفسير المبين عما إذا كان يجوز مشاركة غير المسلمين مع المسلمين في إفطار شهر رمضان فأجاب بأن هذا جائز لأن الله عز وجل أمر ببرهم وقسطهم في قوله عز ذكره (لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ)(الممتحنة :8) فهؤلاء ممن يدخلون في هذا الحكم سواء كانوا من أهل الكتاب أو من غيرهم من أهل الحضارات الأخرى وفي إطعامهم مع المسلمين أجر لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ” في كل كبد رطبة أجر “(1) كما أن فيه إظهارا لسماحة الإسلام الذي كرم الإنسان في عمومه في قول الله عز وجل: (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ) (الإسراء: 70)، كما أن فيه ترغيبا لهم في الدخول في الإسلام.
-
(1) رواه مسلم في كتاب السلام باب فضل سقي البهائم المحترمة وإطعامها (2244).