الشهادة على النسب والولادة

ما تظاهرت به الأخبار، واستقرت معرفته في قلبه، شهد به،
كالشهادة على النسب والولادة هذا النوع الثاني من السماع، وهو
ما يعلمه بالاستفاضة. وأجمع أهل العلم على صحة الشهادة بها في
النسب والولادة. قال ابن المنذر: أما النسب فلا أعلم أحدا من أهل
العلم منع منه، ولو منع ذلك لاستحالت معرفة الشهادة به، إذ لا
سبيل إلى معرفته قطعا بغيره، ولا تمكن المشاهدة فيه، ولو اعتبرت
المشاهدة، لما عرف أحد أباه، ولا أمه، ولا أحدا من أقاربه.

ملف PDF